في الصور السيسي يتوسط إثنين من خيرة ضباط الموساد قديما
بقلم .. عبد اللطيف حموتن
وكما يقال إن " ظهر السبب بطل العجب ". فالسيسي الذي صَنف حركة المقاومة الإسلامية حماس ب " الإرهابية " (( على نفس وزن التصنيف الاسرائيلي الذي يعتبر حماس تنظيم إرهابي )) . ليس سوى أحد ضباط الموساد (( جهاز مخابرات اسرائيلي )) . وقد تتلمذ منذ ريعان شبابه على يد كبار ضباط هذا الجهاز . ما يبين بجلاء أن كل ما حدث ويحدث في الوطن العربي كان مدبرا ومخططا له منذ عقود ..
فكانت البداية بإشعال فتيل ثورات حاملة لشعارات براقة ومغرية . من قبيل الحرية والعدالة الإجتماعية . لتوهم بها الشعوب التي رزخت تحت الحكم الدكتاتوري لعقود . بأن زمن التغيير قد حان . وذالك طبعا بعدما أيقنت أن الأنظمة القائمة إنتهى دورها . والذي كان حماية وجود إسرائيل من أي خطر ...
والأكيد أن هذه الثورات التي إنطلقت شرارتها من تونس تحت مسمى الربيع العربي . مخطط لها بإتقان لتدمير ما استطاعت من بلاد العرب و بيد أبنائها . دون ان تكلف نفسها شن حروب مكلفة ماديا . وغير مضمونة العواقب . ثم فسحت المجال لدمقراطية مؤقة تنتشي فيها الشعوب " الثائرة " حلاوة الحرية '' طبعا ليس لأجل سواد عيونها " بل لتضرب عصفورين بحجر واحد ..
أولا .. كانت تريد بذالك إغراء الشعوب التي لم تثر بعد لتقوم بنفس الأمر .
وثانيا .. كانت تدرك جيدا أن الإسلام السياسي يحظى بشعبية كبيرة . وبالتالي فكرت بطرق جهنمية كي تضربه في الصميم . فسمحت له بإعتلاء كراسي الحكم . ثم إنتقلت الى مرحلة تشويهه . وتشويه البلدان التي يحكمها الإسلاميين عبر وسائل إعلام خارجية . حتى تزرع الخوف في قلوب المستثمرين الذين كانت لهم رغبات في الإستثمار بها . وتغيير وجهة السياح التي نجحت في ان ترسم لهم صورة سوداوية قاتمة وغير آمنة عن هذه البلدان .
وبعد ذالك أطلقت العنان لللإعلام الداخلي التابع لها لشيطنة هذه الانظمة الجديدة . وإثارة الشارع من جديد ضدها . فكان ما كان . وحدث ما حدث . حيث أن هذا الإعلام المتصهين لعب دورا أساسيا في الإنقلاب الذي شهدته مصر على الرئيس محمد مرسي من قبل ضابط الموساد الوفي عبد الفتاح السيسي . وقامت بتمجيده الى حد وصفته حينا برسول من الله . وحينا آخر بالملاك الذي جاء لينقذ الشعب المصري من الفقر . وبينما في واقع الامر جاء لينفذ مخطط اجداده الرامي الى إقامة دولة إسرائيل الكبرى .
0 commentaires:
إرسال تعليق