أتيلا الهوني .. أشد جبابرة التاريخ هولا

مرسلة بواسطة مجلة المعرفة يوم الخميس، 31 يوليو 2014 0 commentaires



عبد اللطيف حموتن




كان القرن الخامس الميلادي أسوء حقبة مرت على سكان أوروبا في تلك الأزمنة حيث خرج عليهم شخص جلب معه الرعب والموت للملايين .. إنه أتيلا الهوني .. ورجاله البرابرة الذين عذبوا وأغتصبوا النساء وقتلوا كل من وقف في وجوههم حتى أنه تروي أحدى ألأساطير أنهم غمسوا أقواسهم في عصير ألأجنة المغلي وشربوا دماء النساء وكأنهم منحدرين من أرواح قذرة . ولم تعرف قسوة أتيلا حدودا ، فقد قتل شقيقه وذبح الصحراويين ، ونشر مقاتلوه الرعب والموت في أنحاء الإمبراطورية الرومانية وسحقوا المدن الكبيرة وأبادوا سكانها عن بكرة أبيهم سعيا وراء الذهب وثروات الشعوب حتى أيقن المتدينون في روما أن الله قد أرسل هذا الرجل من الجحيم لمعاقبة الخاطئين على وجه الأرض .. فبات أتيلا يعرف بلقب " عقاب الله " .
نبذة عن الهون


امبراطورية الهون وحملاتها العسكرية


الهون هم أجداد الأتراك ، كانوا قد نفذوا إلى شرق أوروبا قادمين من منغوليا في اسيا الوسطي عبر البراري والسهوب الآسيوية وظهروا على حدود أوروبا الشرقية ، وتحرك هذا الشعب الآسيوي الشديد الضراوة وهزموا عشائر القوط الغربيين " قبائل جرمانية " وقاموا باجلائهم عن تلك المنطقة من البحر الاسود وأستقر بهم المطاف في عام 370م بمنطقة عرفت فيما بعد باسم " المجر " ، أصبحوا قوة لا يستهان بها ، وكونوا إمبراطورية الهون وكان ملكها يدعي العم رو .

ولد أتيلا عام 406 م وكان متوقع له أن يفعل الكثير لانه سليل العائلة الملكية ، وقد مارس أتيلا الإرهاب والعنف منذ نعومة أظافره لأن هناك تقليد يروى عن أطفال الهون أنه عندما يولدون تجرح وجناتهم كي يتعلموا ألآلم من الصغر بصبر وجلد ، ومثل ذكور الهون فقد تعلم أتيلا ركوب الخيل قبل السير على قدميه لآن الهون كانوا يولدون فوق سروج الخيل ويأكلون فوقها ويتحادثون ويعقدون المفاوضات وهم على سروج الخيل ، حتى راح البعض يبالغ في الوصف حيث قال : أن أنزلت واحدا منهم عن ظهر الخيل فلن يتمكن من السير على الأرض .

ولما بلغ أتيلا من العمر 28 عام توفي العم رو أمبراطور الهون وأستلم أبناء أخيه بلاديا وأتيلا الحكم ، وأراد أتيلا أن يستولي على السلطة لوحده لكنه لم يستطيع لان أخيه بلاديا كان يتمتع بدعم قوي وشعبية عارمة بين قبائل الهون لذلك كان على أتيلا الانتظار إلى حين .


عمل اتيلا على ترتيب جيوشه


عمل أتيلا على ترتيب جحافل الهون وظل لعدة أشهر في أخضاع الشعوب البربرية في شمال وشرق البلاد وضمها إلى قواته حتى صنع جيشا عظيما هائلا تخشاه آسيا كلها ، ولم تكن هناك قوة في العالم تستطيع الوقوف في وجه أتيلا ، فيما كانت الإمبراطورية الرومانية الشرقية " البيزنطية " تعتبر محمية لإمبراطورية الهون وكانت تدفع إلى العم رو 700 رطل من الذهب سنويا لقاء حمايتها من غزوات الشعوب البربرية ، ولكن عندما سمع الإمبراطور البيزنطي ثيودؤسيوس الثاني بوفاة السلطان رو أعلن إلغاء الاتفاقية ورفض دفع أي مبالغ إلى الهون ، مما دفع أتيلا واخيه بلاديا بتجهيز قواتهم والعزم على غزو الإمبراطورية الرومانية الشرقية ، وقادا جيشا هائلا عبروا به نحو تراقيا " الجزء الغربي من تركيا " .

لقد كانت صورة البرابرة لا سيما القبائل أشباه الرحل منهم بشعة للغاية ، كما كانوا خطيرين من الناحية العسكرية ، لقد عرف الهون بهجماتهم الخاطفة المميتة وكان بأستطاعتهم تغطية مساحة كبيرة من الأرض في ثواني معدودة ، كما كانوا يظهرون على أعتاب بيوت الناس بشكل مفاجئ ، كان باستطاعتهم أطلاق السهام من فوق ظهور الخيل وقتل رجل على مسافة 150 متر .

لقد كان أتيلا على علم أن الإمبراطورية الرومانية الشرقية قد أرسلت جيشا إلى صقلية لاسترداد شمال أفريقيا من مجموعة متمردين تسمي " الوندال " ، وأستغل الأخوين الوضع فأطلقوا هجوما ثقيل على نهر الدانوب عام 441 م وهاجموا بلدة كونستانتا " داخل رومانيا " ، وكان ذالك اليوم مرادهم لأنه يوم السوق في البلدة وأسروا وسحقوا سكانها وذبحوهم جميعا في الطرقات وجعلوا الجثث تملأ الشوارع ، وأهلكا مدينة بلغراد بأكملها ولم يستطع أحد أن يوقف هجوم الهون مما جعل أمبراطور الشرق يسرع لترتيب هدنة سلام أخرى ورفع الجزية حتى يتوقف غضب أتيلا ويعم السلام مع برابرة الهون .. 
وتمت الاتفاقية .. وعاد أتيلا إلى ما بعد نهر الدانوب محملا بكميات كبيرة من الذهب والمسروقات ، وعندما عادت القوات الرومانية من صقلية تقول المصادر أنها لم تستطع المشي في الطرقات لكثرة الجثث التي ذبحها أتيلا ، لم تكن للحياة أي قيمة عند أتيلا ولم يكن لدي الهون أي اعتبار للبشر الآخرين ، كانوا يكبدون الآخرين أفدح الخسائر من دون رحمة ، وتلك كانت أبشع مواصفاتهم ، وعلى الرغم من انتصارات أتيلا في الخارج فقد بدا صبره ينفذ على أخيه بلاديا لأنه كان ذكي ومحبوب من القبائل يرتدي ثوب التواضع ويستمع للشكاوي ويعفو عند المقدرة بالرغم من أعماله العنيفة ، إلا أن أتيلا كان يريد الحكم لوحده فوصلت الأمور بينهما للصراع على البقاء ، فقام أتيلا بذبح أخيه بلاديا وهو نائم ، وبذالك يكون اتيلا هو الحاكم المستبد الوحيد لقبائل الهون .


قرر الانتقام من الامبراطورية الرومانية ..


بعد أن شاع خبر وفاة بلاديا قام بعض الهون بألآنشقاق من صفوف الجيش والتجئوا إلى الإمبراطورية الرومانية في الشرق فقبلت لجوئهم على أراضيها . غضب أتيلا عندما علم بذالك الأمر وقام بإرسال مبعوثين إلى الرومان يطلب تسليم الهون الفارين ولكن الإمبراطور رفض الطلب . ، كان أتيلا مدركا لقوة الرومان العسكرية جيدا لذالك عمل مرة أخري على ترتيب جحافل الهون وتوحيد القبائل تحت لوائه لزجها في القتال وأمضى أيام يقوي تحالفه مع القبائل البربرية وبدأ يبحث في إخضاعهم بما فيهم من روحانيه مع أنهم كانوا بلا دين ، لكن أتيلا نشأ وترعرع في وسط خرافات وما يعتقدوه الهون بأن لهم مهمة في الحياة وهي إبادة الآخرين ، وقد وكلتهم بهذه المهمة آلهتهم ، وجاءت اللحظة الحاسمة التي أضفت على أتيلا صوره عجائبيه ، كان ذلك عندما أحضروا له سيفا صدئا فقال أتيلا كما أوردت المصادر التاريخية أن هذا السيف الصدء أشارة من السماء أن يكون قدري فاتح عظيم لممالك الأمم .. وصف أتيلا السيف بأنه سيف " مارس " اله الحرب عند الرومان ، وأنه سيكفل له النصر ، وبذالك يكون أتيلا قد وحد قبائل البرابرة وأيدته آلهة الحرب ، أي أنه قد حان أوان مهاجمة تلك القوة العظمى وعند هذه المرحلة كانت تحت تصرف الملك أتيلا نحو 500 الف مقاتل فشرع في شن هجمات على عمق الإمبراطورية الرومانية عام 443 م ، كان رجاله البرابرة يطلقون السهام والرماح من فوق ظهور الخيل بمهارة وكان كل رجل في جيشه يملك من الشجاعة لزعزعة دولة بأكملها ، وقاد أتيلا قواته في حملة عنيفة وشرسة وأخذ في تدمير كل المدن وسحق كل القوات الرومانية على نهر الدانوب وتوغل بقواته إلى عمق الإمبراطورية نحو مدينتي نيس .. سيرديسا. وهي مدن بلغارية تعد مستوطنات رومانية ، فدمر كلاهما وضرب رجاله كل دور العبادة وسلبوها ودنسوا الآضرحة وذبحوا المدنيين ... ولقد أستمتع أتيلا بهذه المناظر المرعبة وهجم على أرض البلقان - شبه جزيرة البلقان وتضم إلىونان و بلغاريا و رومانيا و تركيا - وقام بتدمير جميع مدنها ثم قاد جيشه وأتجه نحو اليونان فأجهز عليها وذبح جميع سكانها وفتح ما يزيد على مائة مدينة ، وكان هناك الكثير من القتلى .


عاث البرابرة الهون فسادا اينما حلوا ورحلوا ..


إلا أن هدفه لم يكن الاستيلاء على الأراضي ، بل نهب ثروات الأمم وقتل سكانها ، إذ لم يكن الهون من معمري الحضارات بل من مخربيها . وأثناء تلك الحملة كان قد ضرب زلزال مدينة القسطنطنية " أسطنبول " وهدم أسوارها مما جعلها فرصة جيدة لجيش أتيلا بأخذ المدينة وأجبر ذالك الزلزال الإمبراطورية الرومانية الشرقية أن تبذل كل ما في وسعها للحفاظ على المدينة بعيدا عن الهون وتمت التضحية بكثير من المدن والجنود لأنقاذ القسطنطنية التي كانت مركز للأمبراطورية الرومانية في الشرق . لكن أتيلا حاصر المدينة ولم يهاجمها وأكتفي بالمدن التي نهبها ومزقها وذبح سكانها . ومرة أخرى أضطر الإمبراطور ثيودؤسيوس الثاني إلى عقد معاهدة سلام جديدة مع أتيلا مع رفع الضريبة إلى 2100 رطل ذهب سنويا . كان ذلك المبلغ مذهلا في ذالك الوقت ولكنه في نظر الرومان أرخص من القتال ضد أتيلا . و وافق أتيلا على المعاهدة لكنه طلب من الرومان إعادة الهون الفارين داخل القسطنطنية وتسليمهم إليه ، وكان الفارين من الهون هم أبناء سلالة ملوك الهون القدامى الذين قتلهم العم رو وكانوا تابعين لأخيه بلاديا ، فقام الرومان بتسليمهم إلى أتيلا الذي قام بوضعهم على الخازوق من دون رحمة ثم سحب جيوشه من الأراضي الرومانية .


لما علم انها خدعته ذبح واكل اطفالها ..


وعندما عاد إلى بيته كان لأتيلا عدة زوجات وكانت الغيرة تشتعل بينهم ، وعندما غضبت إحدى زوجاته وتدعى " فوترون " أستطاعت خداعه بادعائها أنها رأت إحدى زوجاته تمارس العلاقة مع عبد من عبيده فقام أتيلا بقتلهم سويا ، ولما علم فيما بعد أن " فوترون " خدعته قام بذبح وأكل طفليها ، وبهذه الفعلة الشنيعة زادت سوء سمعة أتيلا التي انتشرت بين الناس حتى وصلت إلى الرومان المتدينون ، ولذالك لقبوه بشتى الألقاب المرعبة مثل " يوم الحساب .. سوط الله .. عقاب السماء " .. والمفارقة هي أن أتيلا استفاد من سمعته في اتجاهين ، فهي تؤثر في معنويات الرومان وتمثل درعا واقيا لقبائل الهون ، ومن ناحية أخرى تضمن بقاء أعراق الهون المتعددة تحت حكمه .

وفي عام 450 م تلقي أتيلا هدية غير عادية من مصدر غير متوقع ، لقد أرسلت الأميرة أناريا شقيقة فالنتين إمبراطور روما الغربية خطاب إلى أتيلا مرفق معه خاتمها الشخصي تناشد فيه أتيلا أن ينقذها من زواج قد فرض عليها من رجل لم يعجبها . والحقيقة هو أن الأميرة كانت قد ضبطت في علاقة فاضحة مع مستشارها ، وكانت هذه الفضيحة صاعقة لشقيقها الإمبراطور الذي أنزعج كثيرا وعرض عليها أن تتزوج سياسيا مغمورا لإنهاء الفضيحة ، لكن الأميرة رفضت الحل وطلبت من أتيلا أن يقبل بها زوجة كي تتحالف معه من أجل تحسين موقفها داخل الإمبراطورية ، وهذا ما دفع أتيلا أن يحول أنظاره نحو أمبراطورية الغرب التي كانت أضعف من الشرق وكانت في حالة أضطراب كبير . وأرسل أتيلا الرد إلى الأميرة بأنه موافق أن يتزوج من سليلة الأباطرة وطالب أتيلا بالمهر حسب عادة الرومان وهو أن يأخذ نصف أراضي الإمبراطورية الرومانية الغربية ولكن الإمبراطور فالنتين الثالث رفض الأمر حتى أنه رفض زواج شقيقته من أتيلا ، وأتيلا بدوره هدد بركل الإمبراطور من قصره الخاص .


على أرض فرنسا ذاق اتيلا طعم الهزيمة اول مرة ..


وفي عام 451 م حرر أتيلا بربرية جيوشه من عقالها بأتجاه غرب أوروبا للمطالبه بما كان يعده حقا له ، وانطلقت جحافل البرابرة متجهة نحو إمبراطورية الرومان الغربية ، وكان لأتيلا رغبة وهو في الطريق بأن يغزو ويهلك مملكة القوط الغربيين - القوط هم قبائل جرمانية قامت بغزو جزء من فرنسا واستقرت فيها - وعبروا البرابرة منطقة كولونيا " غرب ألمانيا " واجتاحوا مدن ألمانيا ودمروها ، وهناك واجه أتيلا امراة متنسكة تدعي أورسولا . ، سلب جمال أورسولا أتيلا وطلب منها الزواج لكن طلبه قوبل بالرفض فقام بذبحها مع أحدي عشر الفا من المتنسكات داخل دور العبادة ، وقام بنهب كل شيء ، وهاجم مدينة مينز الالمانية ونهبها وقتل جميع سكانها ولم يترك فيها قائم الا وأسقطه وعبرت جحافل الهون إلى بلاد الغال " فرنسا" في حملة سيئة السمعة من الدمار والذبح وأهلك العديد من المدن في طريقه ، لكن حدث في ذلك الوقت أن أستطاع قائد الجيش الروماني الغربي بأن يقنع القوط الغربيين بالتحالف معهم ضد أتيلا لأن القوط كانوا يكرهون أتيلا جدا وتم الاتحاد معا وعبروا إلى سهول كاتولونيا أملا في أيقاف سيل الهون الجارف نحو فرنسا ، وعلى مشارف مدينة أوراليون في وسط فرنسا وصل أتيلا بجحافل الهون حيث واجه أكبر جيش رومانيا في الغرب ، وأشتبك الجيشان في معركة شرسة تعد من أعظم معارك التاريخ القديم رعبا وتسمي معركة شالون ويقال أن في ذالك اليوم كانت باريس التي تبعد عن أرض المعركة 130 كيلومتر تصلي صلوات كثيرة إلى الله حتى لا تسقط المدينة في يد ذلك المفترس ، وقاتل جيش الرومان جحافل البرابرة بصمود وثبات نادرين حتى أنهم لم يستطيعوا أن يروا بعضهم البعض لأنهم واصلوا المعركة حتى الظلام وفي النهاية حسمت المعركة لصالح التحالف القوطي الروماني وكانت هذه تعد أول هزيمة أجبرت أتيلا على تقهقر قواته إلى الخلف للعق جراحهم ، كانت خسارة الهون فادحة حيث سالت أنهار من الدم وكان على الناجين من المعركة أن يشربوا ماء ممزوج بالدم .


اراد ان يحرق نفسه من شدة غضبه بسبب الهزيمة ..


ولو أستطاعت جحافل الهون سحق جيش الرومان آنذاك لسقطت أوروبا كاملة تحت حكم البرابرة ولكانت سحنة الأوروبيين الآن تحمل ملامح أسيوية ، ورسمت معركة شالون أول ملامح لصورة أندحار جيوش أتيلا عن أوروبا وذكرت بعض المصادر أن أتيلا غضب من الهزيمة وصرخ صرخة أظهر فيها قوته المرعبة وعدم خوفه من الموت وأمر بوضع كومة من سروج الخيل بعد أنتهاء القتال ثم قام بأنشاء محرقة كبيرة كي يحرق نفسه فوقها ولكن بعض مستشاريه أشاروا عليه بألا يفعل ذالك لأن الأمور لم تصل إلى هذا الحد من السوء .

في النهاية أنسحب أتيلا ليلا من فرنسا نحو المانيا وقام بتنظيم صفوف جيشه وفي ربيع 452 م في العام التالي من الهزيمة قاد أتيلا فرسانه البرابرة وعبروا جبال الألب متجها إلى وسط أوروبا نحو إيطاليا " عقر دار الرومان " وأجتاح الهون كافة المدن الإيطالية ودمر عدد كبير من المدن مثل اكويليا . بادوفا . فيرونا . بريشيا . بيرغامو . ميلانو . لومبارد .. وبذالك يكون قد مزق قلب الإمبراطورية الرومانية ، وسقطت المدن الأخرى بالتتالي أمام جيوشه الباسلة ، وكانت سمعة أتيلا ووحشيته قد سبقته ، فلم تقاومه معظم المدن وطلب سكانها الرحمة ، لكن أتيلا لم يرحمهم وقام بذبحهم جميعا ، وأغلب الظن أن ما قام به من سلسلة أسقاط المدن الرومانية كان ثأرا لما جرى في بلاد الغال " فرنسا " ، إضافة إلى أنه أراد رد اعتباره امام قبائل الهون ، لكي يكون هذا برهان على أنه مازال قادر على الاستمرار في إحراز الانتصارات ، وبذالك يكون دمر كل شمال إيطاليا وفتح قلب الإمبراطورية الرومانية العتيدة المترامية الأطراف التي كانت مرتاعا للكنوز والأشياء الثمينة فتمت سرقتها على أيدي جنوده ولم يبقوا منها شيئا .


وصلت جحافل الهون الى مشارف روما ..


ووصلت جحافل الهون على مشارف روما ، ولم يكن أمام الإمبراطور فالنتين الثالث غير أن يرسل وفدا بقيادة بابا روما ليو الأول ليفاوض على السلام مقدما إلى أتيلا الهدايا الثمينة والذهب والاموال مقابل سحب قواته وعدم أجتياح روما ، فكان هذا من حظ أتيلا الذي أنهكت الأمراض جيشه وأصبح في موقف ضعيف بعد أن دبت ألأمراض الوبائية والطاعون في جنوده وعدم وجود مؤن كافية وإمدادات غذائية لأن ايطاليا كانت تعاني من مجاعة كبيرة في ذالك الوقت ، والجيش الروماني أيضا كان يسرع الخطي قادما من فرنسا لانقاذ روما من يد الهون ، لأن روما كانت عاصمة العالم المسيحي في ذلك الحين ، فرأى أتيلا أن معاهدة السلام ستكون أكثر ربحية من مهاجمة المدينة ، فتمت الموافقة على ألالتماس المقدم من البابا ليو الاول وعاد أتيلا محملا بالذهب إلى جبال الألب ، إلى عاصمته التي تعرف حاليا باسم " بودابست " .


مات في ليلة عرسه ..


وبعد عدة شهور على عودته من ايطاليا ، تحديدا في 453 م ، تزوج من فتاة جرمانية بارعة الجمال تدعي أيلديكو كانت إحدى سباياه وأقيمت مراسم الزواج على طريقة قبائل الهون حيث يكثر فيها شرب الكحول إلى حد مبالغ فيه ، ودخل الزوجان غرفتهم الجديدة ، وفي صباح اليوم التالي لم يخرج أتيلا ، لذلك قام حراسه بفتح باب الغرفة ليجدوا أتيلا ميتا على الأرض !! .. وفي بعض الروايات تقول أنه كان مغطي بالدماء وكانت تقبع عروسته في أحدي زوايا الغرفة تنتحب بحزن وخوف شديد وهي في حالة من الصدمة !! ..


لم يكن أحد يتوقع موت أتيلا بشكل مفاجئ لأن مثل هذا المحارب البربري الشرس كان متوقعا منه أن يموت في أرض المعركة ، لكنه مات في ليلة زفافه ، وكما أن هناك الكثير من أسرار التاريخ القديم كذلك سبب وفاة أتيلا هو مجرد واحد منها وليس هناك أي أدلة عن سبب الوفاة ، ولذلك أقصر الطرق للإجابة على هذا السؤال كيف مات أتيلا ؟ هو نحن لا نعرف !!... لكن الإجابة التقليدية تقول : أنه مات من الرعاف حيث أفرط أتيلا في شرب الكحول وأصيب بنوبة ثمالة وأنقلب على ظهره وحدث له نزيف من ألأنف فدخل الدم إلى رئتيه مسببا له الاختناق ومات على الفور .. وبعض الروايات ذهبت إلى أن عروسه أيلديكو كانت محور شك في أنها هي من وضعت سم في الكأس وقتلته لاسيما إنها كانت سبيه من إحدى حملاته القاسية على بلاد الجرمان .


في هنغاريا يعتبر اتيلا بطلا قوميا ..


دفن أتيلا سرا على ضفاف النهر داخل ثلاث توابيت صنعت خصيصا من الذهب والفضة والحديد ومعه بعض من الغنائم ، وبعد أتمام مراسم الدفن تم ذبح جميع الذين شاركوا بدفنه كي لا يعلم أحد بمكان الضريح ويبقى الشعور بأن أتيلا لم يمت ، ومازال قبر أتيلا الهوني مفقودا حتى يومنا هذا . وبعد وفاته سقطت وتقطعت إمبراطوريته أربا ، حيث قاتل أبنائه بعضهم البعض على الحكم وضعفت الإمبراطورية ، وبعد عدة سنوات أنهارت مملكة الهون ، وما أن أقبل عام 470 م حتى أصبحت إمبراطورية الهون جزء مطويا من صفحات التاريخ ، لكن يظل اسم أتيلا وحياته وموته ومراسم دفنه جزء من الأسطورة التي حيكت حول الملك الأسطوري .. سيد الحرب الذي نشر الرعب والموت في كل مكان .. واسما يظل عالقا في ذاكرة المؤرخين حتى الآن
..................
صفحتنا على الفيسبوك
https://www.facebook.com/majallat.alma3rifa
تابع القراءة ..

الكشف عن الهوية الحقيقية للبغدادي: لم يكن مسلما وليس عربيا وهذا اسمه الحقيقي

مرسلة بواسطة مجلة المعرفة يوم الثلاثاء، 29 يوليو 2014 0 commentaires
عبد اللطيف حموتن

كشفت إيران عن الهوية الحقيقية لخليفة داعش المدعو "أبو بكر البغدادي"، ووفق ما نقله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصادر إيرانية، فإن الاسم الحقيقي للبغدادي هو شمعون إيلوت من أم وأب يهوديان.
وأضافت المصادر أن شمعون إيلوت قد خاض بهذا الاسم سنة من التجنيد في الموساد الاسرائيلي خضع خلالها لتجارب واختبارات فكرية وعملية قصد تأهيله لقيادة فكر مدمر للمجتمعات العربية والاسلامية.
هذا، وكانت تسريبات منسوبة لإدوارد سنودن قد أكدت ان البغدادي متعاون مع المخابرات الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية من أجل خلق تنظيم يسيتقطب المتطرفين من كل انحاء العالم وجمعهم في مكان بذاته في إطار عملية يرمز لها ب"عش الدبابير".
تابع القراءة ..

سنة 2012.. كادت الأرض تعود إلى القرن 18

مرسلة بواسطة مجلة المعرفة يوم السبت، 26 يوليو 2014 0 commentaires
عبد اللطيف حموتن

كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أن كوكب الأرض نجا من تداعيات عاصفة شمسية سنة 2012 كان من شأنها أن تصيب التيار الكهربائي على مجمل الكوكب باضطرابات وأن "تعيد الحضارة البشرية إلى القرن 18".
وهبت تلك العاصفة الشمسية في 23 تموز/يوليو 2012 ولم تصب الأرض مباشرة، حسب بيان نشرته الوكالة الفضائية الأميركية.
وقال الباحث في جامعة كولورادو داينال باكر "لو وقع الثوران الشمسي قبل أسبوع من موعده، كانت الأرض ستتأثر كثيرا".
وتمكن العلماء بواسطة القمر الاصطناعي ستيريو-آي الذي يراقب العواصف الشمسية من رصد تلك العاصفة وتحديد أنه لم يسبق لها مثيل في قوتها منذ سنة 1859.
وقدرت الأكاديمية الوطنية للعلوم أن أثر تلك العاصفة لو أصابت الأرض كان ليكون أقوى من تلك التي ضربت الأرض سنة 1859 وكلفت الاقتصاد العالمي ألفي مليار دولار وأسفرت عن أضرار لم يسبق لها مثيل.
وتتسبب العواصف الشمسية الناتجة عن ثورانات على سطح الشمس بتعطيل التيار الكهربائي والاتصالات والانترنت والملاحة الجوية وكل الأنظمة والأجهزة العاملة على الكهرباء.


تابع القراءة ..

آكلي لحوم البشر!

مرسلة بواسطة مجلة المعرفة يوم الأربعاء، 23 يوليو 2014 0 commentaires


عبد اللطيف حموتن


عندما نقرأ عنوان هذا الموضوع ..ربما نتخيل اننا نتحدث عن وحوش شرسة تفتك بلحوم البشر والحيوانات ..
لكننا نتحدث هنا عن البشر..الذين خالفوا الطبيعة وجاءوا بأكثر الطقوس وحشية وحرمانية..فأصبحوا ابعد ما يكون عن الإنسانية ..

قال الله تعالى
( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ )
 


ربما لم تتذوق أبدا ..لحوم البشر..
هم يقطعونها..يطهونها..يأكلونها..ويغنون ويرقصون فرحاً بتلك الولائم البشرية المقدسة..





قبائل ربما لا تعرف شيئاً عن الحضارة التي تبعد ملايين الكيلومترات عن أكواخهم الصغيرة في اعماق الغابات..
ربما ظنوا أنهم مازالوا في العصر الحجري ..حيث يتغذى القوي على الضعيف دائماً..


لكن فلنعد الآن إلى التاريخ لنعرف ما أصل أولئك البشر الدمويين..

كلمة لحوم البشر بالأنجليزية cannibalism وترجمتها (أكل لحم الجنس ذاته) وهي مشتقة من كلمة كاريب الأسبانية التي تصف قبائل (كاريب) الهندية التي تحدث عنها المستكشف كريستوفر كولومبوس.

الحقيقه تعود البدايه التاريخيه لأكله لحوم البشر إلى قبائل أمريكا الجنوبيه مثل (المايا) و (الأزتيك) ووجدت آثار تدُل على وجود أكله لحوم البشر منذ آلاف السنين في كل من السلفادور و وشريط الساحل الأمريكي.

تشير الأبحاث الى ان آكلة لحوم البشر كانوا موجودين في العصور القديمة والحديثة على السواء.
 عام 1994 عثر العلماء على 80000 عظمة قديمة في مغارة شمال اسبانيا تدعى Gran Dolina. عليهم تظهر آثار واضحة ان لحمهم أزيل بأدوات حادة، وانه ستة اشخاص على الاقل تم ذبحهم وسلخهم وتقطيعهم.

 مؤخراً وجد العلماء الفرنسيين عظاماً لبشر من عصر انسان النيندرتال تم قتلهم قبل 100 الف سنة في المغارة قرب فالينس، وتسمى مغارة Moula-Guercy 

 الجمجة محطمة والدماغ تم اخراجه واللسان قطع قطعاً بوضوح. الفاعلين قاموا بتحطيم عظام السيقان بكل عناية من اجل الوصول الى النخاع العظمي بداخلهم. 

عام 1999 نشر المصمم البيلوجي Christy Turner من جامعة اريزونا كتابه من 500 صفحة، عرض فيه مجموعة كبيرة من الاثباتات الموثقة تشير الى ان هنود حضارة الاناسازي (anasazi) في جنوب غرب الولايات المتحدة والمكسيك كانوا من آكلة لحم البشر. هذه الحضارة ازدهرت قبل 1000 سنة ولكنها اختفت قبل 300 عام. 

Christy Turner درس خلال 30 سنة آلاف العظام التي خلفتها حضارة الاناسازي، مستخدما ادق الاجهزة الاليكترونية. الادلة تشير الى ان اكل لحم البشر كان جزء من هذه الحضارة خلال 400 سنة من عمرها. 


وجدت أيضاً أدله على ممارسات القبائل الأفريقيه لهذه الجريمه البشعه وهُم يُعرفون ب(Head Shrinkers) أو مصغري الرؤوس نسبهً أنهم كانو يبقون على رؤوس الجثث بعد أكلها في برطمانات ويصغرونها بسوائل معينه ليحتفظو بها كتذكار لهذه الوليمه المميزه وقد كانت هذه العاده مُنتشره جداً في قاره أفريقيا فكان الكاهن هو من يختار القربان للآلهه من بين العامه ويقوم التنفيذ عليه بتقطيعه قطعاً وهو حي قبل فصل رأسه فالنهايه وحفظه كتذكار.

ولوحظ أيضاً وجود بعض القبائل الأفريقيه التي كانت تطهو الأضحيه البشريه وهو حي في قدرٍ من الماء المغلي إلى أن ينضج ومن ثم تتم الوليمه.

ووجد الأثريون عظاما بشرية في أوعية طهي عمرها نصف مليون عام في الصين

 و قد مورس أكل لحم البشر عبر التاريخ في عدة مواضع وحالات مثل:

1- أثناء المجاعات
2- في المدن المحاصرة
3- من بعض القبائل البدائية
4- كنوع من المبالغة في إيذاء العدو, حيث يأكل المنتصر من لحم المهزوم
5- اعتقاد البعض أن أكل لحم الأعداء ينقل قدراتهم لهم
6- كإحدى الطقوس الدينية أو طقوس الدفن
7- كمرض سلوكي جنسي

وعند قبائل المايا القديمه كان يُعتقد أن أكل القلوب النابضه من أجساد البشر يعطي قوه ألهيه ويزيد من العمر وكان علية القوم فقط من الملوك وأربابهم والكهنه هم من يحظى لهم الشرف بأكل القلوب النابضه بينما يأكل الباقون من الحراس والعامه بقيه الجُثه ويكفيهم شرفاً شُربهم للدماء الدافئه.


أما في قبائل الأزنك فكان الأعتقاد السائد مُتشابه بشكل كبير مع أعتقادات المايا إلى أنه الأزتك كانو يمارسون لعبه أخرى تُسمى ال(pochacha) (أن صح التعبير نظراً لأنه لغتهم قد انقرضت ولكن هذا الأسم هو الأقرب لها) وتعتبر ال(pochacha) المصدر الأم لكره القدم الحاليه مع وجود فرق جوهري وحيد بينهم وهو أنه البوتشاشا كانت تلعب برؤوس بشريه.
فقد كان الفريقان يلعبون برأس بشري بجميع جسدهم وليس مُجرد القدم وكُمحفز لأحتراف هذه اللعبه كان هناك شرط بأن الفريق الخاسر يُقدم قُرباناً للألهه.


 وقد يكون أكل لحم البشر نوع من التكريم للميت مثلما تفعل بعض القبائل في نيوزيلندا فهي تمجد ذكرى الميت بأن تأكل مخه، فبعد أن يموت شخص له مكانة عندهم تجتمع القبيلة حول جثته وينشدون بعض الأناشيد الدينية ثم يستخرج ساحر القبيلة مخ الميت ويوزعه بالتساوي بين المشيعين ليأكلوا منه.

عند بعض المذاهب الهندوسيه فأكل لحم الميت يعتبر تكريماً له لأنه أصبح جزءاً من بطن الكاهن! 


وعند قبائل المايا والأزتيك القديمه كان أكل الأبرياء هو دليل الشجاعه!! بل وتمادى الوضع عند بعض قبائل آسيا الوسطى إلى أن وصل إلى أكل الأطفال حديثي الولاده!

ولكن ما هي أشهر القبائل التي كانت تمارس هذه الطقوس او ربما مازالت تمارسها حتى وقتنا هذا ..

قبيلة الكاريب




كانت تلك القبيلة في البداية عبارة عن مجموعة من البحارة، الذين وصل بهم الأمر
إلى أكل جثث أعدائهم، وكانوا يعيشون في إحدى جزر الكاريبي، وأشار إليهم
المكتشف الشهير كولومبوس في كتاباته، ولكن عندما بدأت المسيحية في الانتشار
في تلك الجزيرة تراجعت ثقافة أكل لحوم البشر تدريجياً عند تلك القبيلة.

قبيلة الأزتيكس


تعتبر هذه القبيلة من أكثر القبائل المتوحشة التي كانت تعيش في قارة أميركا الجنوبية قبل وصول الأوروبيون لها، وقد قامت تلك القبيلة بالالاف من التضحيات
البشرية كل عام، وكان يتم نزع قلب الضحية البشرية أثناء مراسم التضحية وهو
ما يزال ينبض.

سكان أميركا الأصليين

انتشرت في العصور القديمة بالقارة الأميركية العديد من القبائل التي كانت تأكل
لحوم البشر، وكان أشهرها قبيلة تسمى "كارانكاوا" التي كانت تعيش في ولاية
تكساس، وكان أفراد تلك القبيلة وحشيين بصورة كبيرة، فقد كانوا يقطعون أجزاءً
من أجسام أعدائهم ويأكلونها أمام أعينهم.

 الأفارقة

انتشرت في القارة الأفريقية العديد من القبائل التي تأكل لحم البشر، وهي موجودة
حتى الان، ولكن من النادر أن يراها أحد، فهي تعيش متخفية في أغلب الأوقات،
وتقوم تلك القبائل باختطاف أي شخص يدخل إلى الأدغال.

قبيلة فيجي

هي قبيلة مشهورة للغاية بأكل لحوم البشر، والتي تعيش في إحدى الجزر، وتفخر
تلك القبيلة بأنها قامت بأكل 875 شخصاً حتى الان.

 قبيلة كورواي

تعيش تلك القبيلة في إندونيسيا، وهي تعتبر أخر القبائل الاكلة للحوم البشر في
العالم، وتعتبر الأكلة المفضلة لتلك القبيلة هي المخ البشري، ويفضل أن يتم تناوله
وهو ما يزال دافئ. ويعيش أفراد تلك القبيلة فوق الأشجار من أجل أن يحتموا
من الأعداء.


قبيلة ماوري

هي قبيلة كانت تعيش في نيوزيلاندا، وكانت تفخر بأن تأكل جثث أعدائها، ومن
بينهم البريطانيين والاسكتلنديين، وأشهر تلك المرات عندما اعتدت تلك القبيلة
على سفينة حربية بريطانية حاولت احتلال أرضهم، ولكن القبيلة تغلبت على طاقم
تلك السفينة الذي بلغ عددهم 66 شخصاً، وتم التهام جثثهم بالكامل.

هل وُجد آكلي لحوم بشر في العصر الحديث؟

اشتهر العديد من السفاحين بأكل لحوم البشر مثل آرمين مايفيس فني الكمبيوتر الألماني الذي أعترف بقتل وأكل رجل في أوائل عام 2001 حيث التقى به بعد أن أعلن على مواقع الإنترنت أنه يطلب "شابا قوي البنية ما بين الثامنة عشر والثلاثين، للذبح ثم قال مايفيس بعد ذلك إنه قتله برضا الأخير, غير أن ما يزعم من هذا "التراضي في الفعل" لم يهدئ من حالة الاشمئزاز التي أصابت الشعب الألماني.

و من السفاحين أيضا ألبرت فيش الذي اغتصب وقتل وأكل عددا من الأطفال خلال العشرينات, وقد قال إنه كان يشعر بلذة جنسية هائلة نتيجة ذلك.

  أيضا السفاح الروسي أندريه تشيكاتيلو، الذي قتل 53 شخصا على الأقل بين عامي 1978 و1990 

كما إشتهرت قضية إسي ساجاوا، آكل لحوم بشر ياباني إشتهر بقتله طالبة السوربون الدنماركية رينيه هارتيفيلت، والذي إعتبره الأطباء "مجنون" وبالتالي لا يمكن إخضاعه للمحاكمة، فتم إعادته إلى اليابان حيث مكث في مصح عقلي لخمسة عشر شهرا، خرج بعدها ويعيش حتى اليوم طليقا في اليابان، ويشير البعض أن ذلك تم بتدخل والده المتنفذ في اليابان.

Papua Nya Guinea احدى الاماكن التي كانت تحدث فيه شعائر اكل لحم البشر في القرن التاسع عشر عام 1957 اكتشف الاطباء انتشار مرض مجهول بشكل وبائي بين مجموعة من القرى. اظهرت الفحوصات اصابة السكان بمرض جنون البقر بسبب عادة اكل ادمغة الموتى من الاقارب. بعد منع إقامة هذه الشعيرة عام 1960 اصبح المرض نادراً.

 ويقال أن جيمس كوك الذي قتله سكان هاواي قد تم التهامه

وخلال الحرب العالمية الثانية تواترت الأخبار عن أكل الجنود اليابانيين بعضهم وأكل أعدائهم وذلك بعد محاصرتهم من قبل الأمريكيين وقطع المؤونة عنهم في إحدى الجزر.

 وبالطبع فإن هناك العديد من القبائل البدائية التي تعيش في أعماق غابات الأمازون الإستوائية ..مازالت تمارس تلك الطقوس وتتغذى بالفعل على لحوم البشر كأحد أنواع الطعام لديهم..إذ يقومون بإصطياد الرحالة والمغامرين والمكتشفين الذين يتجولون في تلك الغابات ..
وقد تم أخذ صورة لقبيلة أمازونية بدائية في غابات الأمازون أخذت برمي السهام البدائية على الطائرة الهليكوبتر التي إندهش طاقمها من وجود تلك القبيلة حتى الآن !

 ومهما كانت اسباب ظهور ظاهرة اكل لحوم البشر، تشير الدراسات الى ان الظاهرة كانت منتشرة بين اوساط الكثير من الشعوب والجماعات البشرية القديمة. في العصور الاحدث كانت سعة انتشار هذه الظاهرة مرتبطة بالخيال والاساطير اكثر من انتشار في الواقع.
...............................
صفحتنا على الفيسبوك

https://www.facebook.com/majallat.alma3rifa
تابع القراءة ..

نهاية "قارون"

مرسلة بواسطة مجلة المعرفة يوم 0 commentaires

عبد اللطيف حموتن


هذه قصة البطر والإستعلاء في الأرض..وترك شكر الله على النعم
كان قارون من قوم موسى"عليه السلام" كان اسمه يصهر بن قاهث بن يعقوب وكان في النسب إلى موسى ابن عمه.

وكان في غاية فقهه وفهمه فكان أعلم بني إسرائيل بعد موسى وهارون ، وأقرأهم للتوراة وأجملهم هيئة وطلعة ، وكان عاملاً لفرعون على بني إسرائيل ، عندما كانوا بأرض مصر ، فبغى عليهم وظلمهم وجمع منهم أموالاً طائلة وترفع على قومه وتكبر ، فلما دعاه موسى عليه السلام للإيمان وترفق معه في الدعوة لقرابته ، نافق في إظهار إسلامه ،

وقيل ان قارون هو أول من أطال ثيبه حتى زادت عن قامته شبراً.

وكان من قصة قارون أن الله رزقه باموال عظيمة جداً..حتى قيل :كانت مفاتيح خزائنه من جلود تحمل على أربعين بغلاً.
وأخذ يزداد مالاً وتكبراً يوماً بعد يوم ، وجعل له أتباعاً كأتباع موسى عليه السلام ، وإتخذ له قصراً جعل أبوابه من الذهب يجتمع فيه مع ناديه من بني إسرائيل فيطعمهم ويسامرونه ويجالسهم فيضحكونه ، قال تعالى : ( إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم ) 76 القصص .


فكان ( قارون ) أغنى أهل الأرض في زمانه ، فعندما أراد الله أن يصف ثروته في كتابه العزيز ، قال بأن مفاتيح خزائنه يعجز عن حملها العصبة اولو القوة من الرجال ، وقيل العصبة سبعون رجلاً ، وقد سمى القرآن الكريم خزائنه بأنها كنوز ، لما قيل بأن سبب ثروته عثوره على كنز من كنوز يوسف عليه السلام ، أو لأنه إكتنز أمواله فلم يؤد عنها زكاتها ، وكان يحمل هذه المفاتيح على أربعين بغلاً ، إذ كانت البغال وسيلة الركوب وقتها ، ويأخذها معه أينـما ذهـب تكبراً واستعلاء عـلى القوم ، قـال تـعالى : ( وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة اولى القوة ) 76 القصص .

ولما نزلت الزكاة على ( موسى ) عليه السلام وعلم بها قارون ، أتى إلى موسى وصالحه على كل ألف من الدراهم درهماً واحداً ، وكذلك على بقية الأموال بجميع أنواعها ، والأنعام بكل أصنافها ، ثم عاد إلى مجلسه مع رفاقه ، فجمع ما سوف يدفعه زكاة لموسى فوجدها أموالاً طائلة فاستكثرها ولم تسمح بها نفسه ، فجمع بني إسرائيل وأخبرهم بأن موسى قد أمركم بكل شيء فأطعتموه ، وهو الآن يريد أخذ أموالنا منا ، فقالوا إنك أميرنا فانظر ماذا تأمرنا به فإنا له فاعلون .

دبر ( قارون ) مكيدة عظيمة يتخلص بها من دعوة موسى عليه السلام محاولاً إظهار كذب دعوته أمام الملأ ليمنعهم عن طاعته في دفع الزكاة.

فقال لبني إسرائيل: "إن موسى يقول من زنى رجم,فتعالوا نجعل إمرأة باغية تقول أن موسى فعل بها هذا فيرجم ونستريح منه"
ففعلوا ذلك!

فخرج في زينته وهيئته يختال أمام القوم ، وطلب إلى المرأة العاهرة أن تشهد معه فيما يقول لموسى عليه السلام ، عندما يلقاه ويحاول تقديم النصح والدعوة له ، وخرج ( قارون ) في زينته ومن حوله الخدم والحشم في ركابهم المحلاة بالذهب والياقوت ، والخدم ممن يقومون على خدمته ، أما الحشم فهم الذين يدافعون عنه ويغضبون لغضبه فيثأروا له نيابة عنه ، فلما رآه القوم إفتتن به بعض المؤمنين ضعاف النفوس ، وقالوا ليت لنا مثل ما اوتي قارون من الغنى واليسار ، وظنوا أنه ذو حظ عظيم عند الله إذ وهبه كل هذا .

 خرج ( موسى ) عليه السلام كعادته في يوم زينتهم ، ليدعوا الناس إلى عبادة الله ، وكان قد سمع قوا أتباعه في موكب قارون وعلم أن الفتنة دبت في نفوسهم ، فأخذ يذكرهم بتعاليم دينهم ويحثهم على فعل الخيرات والإمتناع عن الرذيلة والفساد . 

فتقدم ( قارون ) وإتهم موسى في شرفه قائلاً :" كيف تنصحنا وتفعل منكراً "، وأشار إلى المرأة العاهرة وطلب من القوم أن يسألوها عما كان من موسى معها  ولما جاءت عظم عليها موسى، وارتعدت المرأة وتلعثمت ، وعلمت أنها أمام رسول كريم 
  وسألها موسى بالذي فلق البحر لبني إسرائيل إلا صدقت؟
فأقرت المرأة بالحق ,فخر موسى ساجداً لله يبكي,فأوحى الله إليه:"إني أمرت الأرض أن تطيعك فأمرها بما شئت" فأمرها ,فخسفت بقارون ومن معه.
وقال بن كثير: خُسف به إلى الأرض السابعة

ولكن ما أغنى عنه ماله وما جمعه ولا خدمه ولا حشمه ولا دفعوا عنه نقمة الله وعذابه

...............................
صفحتنا على الفيسبوك

https://www.facebook.com/majallat.alma3rifa

تابع القراءة ..